من القائل قد اعذر من انذر وشرحها?
من القائل قد اعذر من انذر وشرحها
من القائل قد اعذر من انذر وشرحها يعتبر هذا مثل قديم شائع جدا ، وهو من الكلام البليغ، وقد نضيف إليه جملة أخرى فيقال : أعذر من أنذر وأنصف من حذر ، ولم تقف على قائله الأول ولا على مناسبة قوله، ومعناه أن من أنذر وحذر لم يترك عذرا لمن إنذره، ومن هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة. رواه البخاري.
قال العلماء معناه لم يترك له عذرا أي أنه بالغ في عذره وإنصافه.
قد أعذر من أنذر قائلها معاوية بن سفيان رضي الله عنه وشاعت منذ ذلك الوقت.
لكن هل الفعل "أعذر" مبني للمعلوم فنفتح همزته، أم تراه مبني للمجهول فنضم الهمزة ؟
النطق الاصطلاحي هو بفتح الهمزة ، لكن ألا تتفقون معي أن المعنى يجب ضمها كون المنذر يعذره الآخرون وليس هو من يعذر. إذ أنه بإنذاره إياهم صار معذورا ويحق له أن يتخذ ما يريد من إجراءات
أعذر: بفتح الهمزة والفعل ثلاثي مزيد بحرف، والهمزة للسلب، أي:الذي أنذر (قام بالإنذار) قد سلب العذر من المنذ ر، فلم يبق له عذر ما دام تلقى الإنذار